في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

( لا أعبد ما تعبدون ) . . فعبادتي غير عبادتكم ، ومعبودي غير معبودكم . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

المفردات :

ما تعبدون : من الأصنام وغيرها .

التفسير :

2- لا أعبد ما تعبدون .

لا أعبد آلهتكم ، ولا أسجد لأصنامكم ، ولا أشارككم في عقيدتكم .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

{ لا أعبد } الآن{ ما تعبدون } من الأوثان والآلهة الباطلة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

{ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } من غير الله من الأوثانِ والأصنام .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ لا أعبد ما تعبدون } يقول : لا أعبد آلهتكم التي تعبدون اليوم . ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان المشركون من قومه -فيما ذُكر- عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة ، على أن يعبد نبيّ الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة ، فأنزل الله مُعَرّفه جوابهم في ذلك : قُلْ يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة ، على أن يعبدوا إلهك سنة "يا أيّها الكافِرُونَ" بالله "لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ" من الآلهة والأوثان الآن ، "وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ" الآن ، "وَلا أنا عابِدٌ" فيما أستقبل "ما عَبَدْتُمْ" فيما مضى ، "وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ" فيما تستقبلون أبدا "ما أعْبُدُ" أنا الآن ، وفيما أستقبل . وإنما قيل ذلك كذلك ؛ لأن الخطاب من الله كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أشخاص بأعيانهم من المشركين ، قد علم أنهم لا يؤمنون أبدا ، وسبق لهم ذلك في السابق من علمه ، فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يُؤَيّسَهم من الذي طمعوا فيه ، وحدّثوا به أنفسهم ، وأن ذلك غير كائن منه ولا منهم ، في وقت من الأوقات ، وآيسَ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من الطمع في إيمانهم ، ومن أن يفلحوا أبدا ، فكانوا كذلك لم يفلحوا ولم ينجحوا ، إلى أن قُتِل بعضُهم يوم بدر بالسيف ، وهلك بعض قبل ذلك كافرا ...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وفي هذه السورة وجهان من الدلالة :

أحدهما : ما ذكرنا من إثبات الرسالة .

والثاني : إخبار عن الإياس لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يرجع إلى دينهم أبدا ، وقطع رجائهم وطمعهم في ذلك .

وفيه أيضا أن من أشرك غير الله في عبادته سبحانه وتعالى وعبد غيره دونه على رجاء القربة إلى الله تعالى ، فهو ليس بعابد الله تعالى ولا موحد له ؛ لأن أولئك إنما عبدوا الأصنام رجاء أن تشفع لهم ، ورجاء أن تقربهم إلى الله زلفى . أخبر أنها لا تقربهم زلفى ، وأنهم ليسوا بموحدين ولا عابدين لله تعالى ....

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

فأمر الله تعالى نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يقول لهم :{ لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد } ومعناه لا أعبد ما تعبدون لفساد عبادة الأوثان ، ولا أنتم عابدون ما أعبد لجهلكم بوجوب إخلاص العبادة لله .... وإنما كرر ذكر العبادة لتصريفها في الفوائد المختلفة ، وقد نفى عبادة المؤمن للوثن كيف تصرفت الحال في ماض أو حاضر أو مستقبل لقبحها ، ونفى عبادة الكافر لله مع إقامته على الجهل بوجوب إخلاص العبادة له . وقيل : في وجه التكرير في السورة أن ظاهر ذلك وإن كان تكريرا فليس في الحقيقة تكريرا أصلا ، ولا تكرير في اللفظ إلا في موضع واحد سنبينه بعد بيان المعنى إن شاء الله ، وذلك أن قوما من المشركين سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مناقلة العبادة : سنة يعبدون فيها ما يعبده ( صلى الله عليه وآله ) ، وسنة يعبد هو ما يعبدون ، لزوال العادة بوقوع العبادة على هذه الجهلة ، فجاء الكلام على طريق الجواب لإنكار ما سألوا ، فقيل : { لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد } وهذا نفي منه لما يعبدون في الاستقبال . ...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{ لاَ أَعْبُدُ } أريدت به العبادة فيما يستقبل... والمعنى : لا أفعل في المستقبل ما تطلبونه مني من عبادة آلهتكم ، ولا أنتم فاعلون فيه ما أطلب منكم من عبادة إلهي ....

الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي 875 هـ :

ولما كان قوله : { لاَ أَعْبُدُ } محتملاً أَن يُرَادَ بهِ الآنَ ، وَيَبْقَى المستأنَفُ منتظَراً ما يكونُ فيه من عبادتهِ ، جاء البيانُ بقوله : { وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } أي : أبداً ، ثمَّ جاء قوله : { وَلاَ أَنتُمْ عابدون مَا أَعْبُدُ } الثاني حَتْماً عليهمْ أنَّهم لاَ يؤمِنُونَ به أبداً ، كالَّذِي كَشَفَ الغيبَ ....

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } لأن الله قد أرسلني لأرفض الذي تعبدونه ، ولأدعو الناس إلى أن يرفضوه ، فكيف تدعونني إلى أن أعبده ؟ !

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

ولما كان القصد إعلامهم بالبراءة منهم من كل وجه ، وأنه لا يبالي بهم بوجه ؛ لأنه محفوظ منهم ، قال مؤذناً بصدق خبره تعالى آخر الكوثر من حيث إنه مع الجزم بالمنابذة لا يستطيعون له نوع مكابدة نافذة ، بادئاً بالبراءة من جهته ؛ لأنها الأهم : { لا أعبد } أي الآن ، ولا في مستقبل الزمان ؛ لأن { لا } للمستقبل ، و { ما } للحال ، كذا قالوا ، وظاهر عبارة سيبويه في قوله : { لن } نفي لقوله { سيفعل } ، { ولا } لقوله : { يفعل } ، ولم يقع : أنها تقع للمضارع الذي لم يقع سواء كان في غاية القرب من الحال أم لا ، كما نقلته عنه في أول البقرة عند{ ولن تفعلوا }[ البقرة : 24 ] على أن نطقنا بهذا الكلام لا يكاد يتحقق حتى يمضي زمن فيصير مستقبلاً ، فلذا عبر ب " لا " دون " ما " بشارة بأنه سبحانه يثبته على الصراط المستقيم ، ولا يظفرهم به ، علماً من أعلام النبوة .

ولما كان في معبوداتهم ما لا يعقل ، وكان المقصود تحقير كل ما عبدوه سوى الله ، عبر ب " ما " فقال : { ما تعبدون * } أي الآن ، وفي آتي الزمان من دون الله من المعبودات الظاهرة والباطنة بوجه من وجوه العبادة في سر ولا علن ؛ لأنه لا يصلح للعبادة بوجه .