في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

وكما ينفذ الحافظ إلى النفس الملفعة بالسواتر ! كذلك تبلى السرائر يوم يتجرد الإنسان من كل قوة ومن كل ناصر : ( فما له من قوة ولا ناصر ) . . ما له من قوة في ذاته ، وما له من ناصر خارج ذاته . . والتكشف من كل ستر ، مع التجرد من كل قوة ، يضاعف شدة الموقف ؛ ويلمس الحس لمسة عميقة التأثير . وهو ينتقل من الكون والنفس ، إلى نشأة الإنسان ورحلته العجيبة ، إلى نهاية المطاف هناك ، حيث يتكشف ستره ويكشف سره ، ويتجرد من القوة والنصير . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

المفردات :

فما له : ما لمنكر البعث وهو الإنسان الكافر .

من قوة : يمتنع بها من العذاب .

ولا ناصر : ينصره ويدفع عنه السوء .

التفسير :

10- فما له من قوة ولا ناصر .

فما للإنسان حين بعثه للحساب والجزاء من قوة ذاتية في نفسه يمتنع بها من عذاب الله ، ولا ناصر ينصره فينقذه مما نزل به ، ولا ينقذه حينئذ إلا عمله الصالح الذي عمله في الدنيا .

وتظهر في السورة يد العليم الخبير ، تحرّك الإنسان من نطفة إلى مخلوق سويّ ، وتذكره بالمرجع والمآب يوم القيامة ، وأنه لا مخرج له ولا مهرب ، ولا قوة عنده ولا ناصر ينصره ، فالملك يومئذ لله الواحد القهار .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

{ فماله من قوة . . . } أي فما للإنسان في ذلك اليوم قوة في نفسه يمتنع بها ، ولا ناصر ينتصر به .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

فليس للإنسانِ في ذلك اليوم قُوّةٌ تدفع عنه العذابَ ولا ناصرٌ ينصره ويجيرُه ، فلا قوةَ له في نفسه ، ولا أحدَ ينصره ، إلا ما قدّمه أمامه من عمل صالح .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ } يدفع بها{[1404]} عن نفسه { وَلَا نَاصِرٍ } خارجي{[1405]}  ينتصر به ، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم .


[1404]:- في ب: أي من نفسه يدفع بها.
[1405]:- في ب: من خارج.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

{ فما له من قوة ولا ناصر } أي ما لهذا الإنسان المنكر للبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا ناصر ينصره من الله .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فما له من قوة} يمتنع من الله بقوته {ولا} له {ناصر} ينصره من الله تعالى،...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فما للإنسان الكافر يومئذٍ من قوّة يمتنع بها من عذاب الله، وأليم نكاله، ولا ناصر ينصره، فيستنقذه ممن ناله بمكروه، وقد كان في الدنيا يرجع إلى قوّة من عشيرته، يمتنع بهم ممن أراده بسوء، وناصر من حليف ينصره على من ظلمه واضطهده...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

يحتمل وجوها:

أحدها: أن ليست له قوة في كتمان ذلك على نفسه، ولا له قوة نفي العذاب عن نفسه.

الثاني: ما له من قوة، يمتنع بها، ولا ناصر، يمنعه عن نزول العذاب به.

الثالث: أن الكفار كانوا يفتخرون بقواهم، وكثرة أنصارهم في الدنيا، لا تنفعهم في الآخرة، ولا تدفع عنهم بأس الله تعالى،...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فَمَا لَهُ} فما للإنسان {مِن قُوَّةٍ} من منعة في نفسه يمتنع بها {وَلاَ نَاصِرٍ} ولا مانع يمنعه...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

دلت الآية على أنه لا قوة للعبد ذلك اليوم، لأن قوة الإنسان إما أن تكون له لذاته أو مستفادة من غيره، فالأول منفي بقوله تعالى: {فما له من قوة} والثاني منفي بقوله: {ولا ناصر} والمعنى ما له من قوة يدفع بها عن نفسه ما حل من العذاب {ولا ناصر} ينصره في دفعه. ولا شك أنه زجر وتحذير، ومعنى دخول" مِن "في قوله: {من قوة} على وجه النفي لقليل ذلك وكثيره، كأنه قيل: ما له من شيء من القوة ولا أحد من الأنصار...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وكما ينفذ الحافظ إلى النفس الملفعة بالسواتر! كذلك تبلى السرائر يوم يتجرد الإنسان من كل قوة ومن كل ناصر: (فما له من قوة ولا ناصر).. ما له من قوة في ذاته، وما له من ناصر خارج ذاته.. والتكشف من كل ستر، مع التجرد من كل قوة، يضاعف شدة الموقف؛ ويلمس الحس لمسة عميقة التأثير. وهو ينتقل من الكون والنفس، إلى نشأة الإنسان ورحلته العجيبة، إلى نهاية المطاف هناك، حيث يتكشف ستره ويكشف سره، ويتجرد من القوة والنصير...

.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

ولما كان بلو السرائر مؤذناً بأن الله عليم بما يستره الناس من الجرائم وكان قوله: {يوم تبلى السرائر} مشعراً بالمؤاخذة على العقائد الباطلة والأعمال الشنيعة فرع عليه قوله: {فما له من قوة ولا ناصر}، فالضمير عائد إلى {الإنسان} [الطارق: 5]. والمقصود، المشركون من الناس لأنهم المسوق لأجلهم هذا التهديد، أي فما للإِنسان المشرك من قوة يدفع بها عن نفسه وما له من ناصر يدافع عنه...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

قوله تعالى : " فما له " أي للإنسان " من قوة " أي منعة تمنعه . " ولا ناصر " ينصره مما نزل به . وعن عكرمة " فما له من قوة ولا ناصر " قال : هؤلاء الملوك ، ما لهم يوم القيامة من قوة ولا ناصر . وقال سفيان : القوة : العشيرة . والناصر : الحليف . وقيل : " فما له من قوة " في بدنه . " ولا ناصر " من غيره يمتنع به من اللّه . وهو معنى قول قتادة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

ولما كان المانع من جزائه عند{[72712]} إظهار{[72713]} سرائره إما هو نفسه أو أحد ينصره ، قال مسبباً{[72714]} عن إظهار ما يجتهد في{[72715]} إخفائه : { فما له } أي الإنسان الذي أخرجت سرائره ، وأعرق في التعميم والنفي فقال : { من قوة } أي يمنع بها نفسه من الجزاء { ولا ناصر * } أي ينصره فيمنعه من{[72716]} نفوذ الحكم فيه . وليس الدفع إلا بهذين الأمرين : قوة قائمة به أو قوة خارجة عنه .


[72712]:من ظ و م، وفي الأصل: عن.
[72713]:في ظ: إظهاره.
[72714]:من ظ و م، وفي الأصل: مستأنفا.
[72715]:من ظ و م، وفي الأصل: عن.
[72716]:من ظ و م، وفي الأصل: عن.