في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

ومع النعيم ولذته التهنئة والتكريم :

( كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ) . . وهذا بذاته متاع أكرم . وهم ينادون هذا النداء العلوي ، ويعلن استحقاقهم لما هم فيه :

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

17

المفردات :

هنيئا : الطعام الهنيء : ما لا يلحق المرء فيه مشقة ، ولا يعقبه تخمة ولا سقم .

زوَّجناهم : قرنّاهم .

التفسير :

19- { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

أي : يقال لأهل الجنة تكريما وتعظيما وتنعيما لهم : كلوا أكلا هنيئا ، واشربوا شربا هنيئا ، تكون فيهما هناءة الجسم ، وسعادة النفس ، بلا مرض ولا تعب ولا وخم ، ولا عاقبة سيئة ، ولا خوف ولا حزن ، بل هناءة وسعادة وفرح وحبور ، ونضارة وأمن جزاء ما قدمتم في الدنيا من العبادة والصلاح ، والاستقامة على الجادة ، والبعد عن الشبهات ، واجتناب المحرمات .

قال الشيخ أحمد مصطفى المراغي في تفسير المراغي :

وفي قوله : هنيئا . إشارة إلى خلو المآكل والمشارب مما ينغِّصهما ، فإن الآكل قد يخاف المرض فلا يهنأ له الطعام ، أو يخاف النفاد فيحرص عليه ، أو يتعب في تحصيله وتهيئته بالطبخ والإنضاج ، ولا يكون شيء من هذا في الآخرة . أ . ه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

" كلوا واشربوا " أي يقال لهم ذلك . " هنيئا بما كنتم تعملون " الهنيء ما لا تنغيص فيه ولا نكد ولا كدر . قال الزجاج : أي ليهنئكم ما صرتم إليه " هنيئا " . وقيل : أي متعتم بنعيم الجنة إمتاعا هنيئا وقيل : أي كلوا واشربوا هنئتم " هنيئا " فهو صفة في موضع المصدر . " هنيئا " : أي حلالا . وقيل : لا أذى فيه ولا غائلة . وقيل : " هنيئا " أي لا تموتون ، فإن ما لا يبقى أو لا يبقى الإنسان معه منغص غير هنيء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

ولما كان من باشر النعمة وجانب النقمة في هناء عظيم ، قال مترجماً لذلك على تقدير القول : { كلوا } أي أكلاً هنيئاً { واشربوا } شرباً { هنيئاً } أي لا نقص فيه ، وهو صفة في موضع المصدر أي هنأتم بمعنى أن كل ما تتناولونه مأمون العاقبة من التخمة والسقم ونحوها { بما كنتم } أي كوناً راسخاً { تعملون * } أي مجددين له على سبيل الاستمرار حتى كأنه طبع لكم .