السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (19)

ولما كان من باشر النعمة وجانب النقمة في غنى عظيم قال مترجماً لذلك على تقدير القول { كلوا } أي : أكلاً هنيئاً { واشربوا } أي : شرباً { هنيئاً } وهو الذي لا تنغيص فيه فكل ما تتناولونه مأمون العاقبة من التخم والسقم وغيرهما { بما } أي : بسبب ما { كنتم } أي : كوناً راسخاً { تعملون } أي : مجددين العمل على سبيل الاستمرار حتى كأنه طبع لكم .