في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

57

ثم يأتي الإيقاع الأخير في السورة . . لحظة الموت . . اللمسة التي ترجف لها الأوصال . واللحظة التي تنهي كل جدال . واللحظة التي يقف فيها الحي بين نهاية طريق وبداية طريق . حيث لا يملك الرجوع ولا يملك النكوص :

( أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ? وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون . فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون . ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون . فلولا إن كنتم غير مدينين . ترجعونها إن كنتم صادقين ) . .

أفأنتم شاكون في هذا الحديث الذي يقال لكم عن النشأة الآخرة ؛ مكذبون بالقرآن وما يقصه عليكم من شأن الآخرة ، وما يقرره لكم من أمور العقيدة ?

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

75

المفردات :

مدهنون : متهاونون ، أو مكذّبون .

التفسير :

81- { أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ } .

أفبهذا القرآن ، يا معشر الكفار ، أنتم مدهنون ، أي متهاونون .

وأصل ( الادّهان ) جعل الجلد مدهونا بشيء من الدهن حتى يلين .

أي : لا تقرّون فيه برأي واضح صريح جاد ، وتقولون هو كلام رب العالمين .

وعن ابن عباس والزجاج : مُدْهِنُونَ . مكذبون .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

مدهنون : متهاونون ، مخادعون .

وبعد أن ذكر مزاياه ، وأنه من لدن عليم خبير ذكر أنه لا ينبغي التهاون في أوامره ونواهيه ، ويجب التمسك به فقال : { أفبهذا الحديث أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ } .

أتتهاونون بالقرآن وتُعرضون عنه ، وتمالئون من تكلّم فيه بما لا يليق به ، وتكذّبون ما يقصه عليكم من شأن الآخرة ، وما يقرره لكم من أمور العقيدة !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

ومما يجب عليهم أن يقوموا به{[974]}  ويعلنوه ويدعوا إليه ويصدعوا به ، ولهذا قال : { أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ } أي : أفبهذا الكتاب العظيم والذكر الحكيم أنتم تدهنون أي : تختفون وتدلسون خوفا من الخلق وعارهم وألسنتهم ؟ هذا لا ينبغي ولا يليق ، إنما يليق أن يداهن بالحديث الذي لا يثق صاحبه منه .

وأما القرآن الكريم ، فهو الحق الذي لا يغالب به مغالب إلا غلب ، ولا يصول به صائل إلا كان العالي على غيره ، وهو الذي لا يداهن به ولا يختفى ، بل يصدع به ويعلن .


[974]:- كذا في ب، وفي أ: عليهم به أن يقوموا به.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

{ أفبهذا الحديث } أي القرآن { أنتم مدهنون } مكذبون

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَفَبِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَنتُم مُّدۡهِنُونَ} (81)

{ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون } هذا خطاب للكفار ، والحديث المشار إليه هو القرآن ، و{ مدهنون } معناه متهاونون وأصله من المداهنة وهي لين الجانب والموافقة بالظاهر لا بالباطن قال ابن عباس : معناه مكذبون .