في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ) . . مطهرة من الشرك والكفر

/خ3

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

1

المفردات :

رسول : بدل من البينة ، وعبر عنه بالبينة للإشارة إلى ظهور أمره ووضوح دينه .

صحفا مطهرة : مبرأة من الزور والضلال ، والمراد بها القرآن .

التفسير :

2- رسول من الله يتلوا صحفا مطهّرة .

وهذه البينة الواضحة وضوح الشمس هي النور المبين ، هي السراج الوهّاج ، هي محمد صلى الله عليه وسلم ، دعوة إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمّه حين حملت به نورا خرج منها أضاء مشارق الأرض ومغاربها ، هذا النبي هو رسول من الله إلى عباده ، ختم الله به الرسالات ، وجعل شريعته خاتمة الشرائع .

رسول من الله يتلوا صحفا مطهّرة .

نعم هو رسول الله ، أنزل الله عليه وحي السماء ، فهو يقرأ ما تتضمنه صحف القرآن المطهّرة من الخلط والكذب ، والشبهات والكفر والتحريف واللبس ، بل فيها الحق الصريح ، فيها التشريع والإرشاد والهدي والحكمة .

قال تعالى : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا . ( الأحزاب : 45 ، 46 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

ثم فسر تلك البينة فقال : { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ } أي : أرسله الله ، يدعو الناس إلى الحق ، وأنزل عليه كتابًا يتلوه ، ليعلم الناس الحكمة ويزكيهم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، ولهذا قال : { يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً } أي : محفوظة عن قربان الشياطين ، لا يمسها إلا المطهرون ، لأنها في أعلى ما يكون من الكلام .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

ثم فسر البينة فقال :{ رسول من الله يتلو } يقرأ ، { صحفا } كتباً ، يريد ما يتضمنه الصحف من المكتوب فيها ، وهو القرآن ، لأنه كان يتلو عن ظهر قلبه لا عن الكتاب ، قوله : { مطهرة } من الباطل والكذب والزور .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

ثم فسر البينة فقال { رسول من الله يتلو صحفا } كتبا { مطهرة } من الباطل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ} (2)

ولذلك أبدل منها قوله : { رسول } أي عظيم جداً ، وزادت عظمته بقوله واصفاً له : { من الله } أي الذي له الجلال والإكرام { يتلو } أي يقرأ قراءة متواترة ، ذلك الرسول بعد تعليمنا له { صحفاً } جمع صحيفة وهي القرطاس والمراد ما فيها ، عبر بها عنه لشدة المواصلة { مطهرة * } أي هي في غاية الطهارة والنظافة والنزاهة من كل قذر بما جعلنا لها من البعد من الأدناس بأن الباطل من الشرك بالأوثان وغيرها من كل زيغ لا يأتيها من بين يديها ولا من خلفها ، وأنها لا يمسها إلا المطهرون ، وقراءته وإن كان أمياً لمثل ما فيها قراءة لها .