قوله تعالى : { رسول من الله } أي بعيث من اللّه جل ثناؤه . قال الزجاج : { رسول } رفع على البدل من " البينة " . وقال الفراء : أي هي رسول من اللّه ، أو هو رسول من اللّه ؛ لأن البينة قد تذكر فيقال : بينتي فلان . وفي حرف أبيّ وابن مسعود { رسولا } بالنصب على القطع . { يتلو } أي يقرأ . يقال : تلا يتلو تلاوة . { صحفا } جمع صحيفة ، وهي ظرف المكتوب . { مطهرة } قال ابن عباس : من الزور ، والشك ، والنفاق ، والضلالة . وقال قتادة : من الباطل . وقيل : من الكذب ، والشبهات . والكفر ؛ والمعنى واحد . أي يقرأ ما تتضمن الصحف من المكتوب ؛ ويدل عليه أنه كان يتلو عن ظهر قلبه ، لا عن كتاب ؛ لأنه كان أميا ، لا يكتب ولا يقرأ . و{ مطهرة } : من نعت الصحف ، وهو كقوله تعالى : { في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة }{[16256]} [ عبس : 13 ] ، فالمطهرة نعت للصحف في الظاهر ، وهي نعت لما في الصحف من القرآن . وقيل : { مطهرة } أي ينبغي ألا يمسها إلا المطهرون ، كما قال في سورة " الواقعة " حسب ما تقدم بيانه{[16257]} . وقيل : الصحف المطهرة : هي التي عند اللّه في أم الكتاب ، الذي منه نسخ ما أنزل على الأنبياء من الكتب ، كما قال تعالى : { بل هو قرآن مجيد . في لوح محفوظ }{[16258]} [ البروج :22 ] . قال الحسن : يعني الصحف المطهرة في السماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.