في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

إنه خلق من ماء دافق

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

المفردات :

دافق : مدفوق ومصبوب بدفع وسرعة .

التفسير :

5 ، 6- فلينظر الإنسان ممّ خلق* خلق من ماء دافق .

فليتأمّل الإنسان الكامل العقل ، الذي خلقه الله بشرا سويّا ، له للنظر عينان ، وللبطش يدان ، وللمشي رجلان ، وله لسان وشفتان ، وله عقل وفهم وفكر ، وإرادة واختيار ، من أي شيء خلق هذا الإنسان ؟

خلق من ماء دافق .

خلق من مني لرجل والمرأة ، من ماء متدفق بشدة وشهوة ، ينتقل من الرجل إلى المرأة ، فيتم تلقيح البويضة ، وتتحول النطفة إلى علقة ثم إلى مضغة ثم إلى عظام ثم تكسي العظام لحما ثم ينشئه الله خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين . ( المؤمنون : 14 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

فإنه مخلوق { مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } وهو : المني الذي

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

ثم بين فقال { خلق من ماء دافق } مدفوق مصبوب في الرحم يعني النطفة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

ثم قال : " خلق " وهو جواب الاستفهام " من ماء دافق " أي من المني . والدفق : صب الماء ، دفقت الماء أدفقه دفقا : صببته ، فهو ماء دافق ، أي مدفوق ، كما قالوا : سر كاتم : أي مكتوم ؛ لأنه من قولك : دفق الماء ، على ما لم يسم فاعله . ولا يقال : دفق الماء{[15927]} . ويقال : دفق اللّه روحه : إذا دعي عليه بالموت . قال الفراء والأخفش : " من ماء دافق " أي مصبوب في الرحم . الزجاج : من ماء ذي اندفاق . يقال : دارع وفارس ونابل ، أي ذو فرس ، ودرع ، ونبل . وهذا مذهب سيبويه . فالدافق هو المندفق بشدة قوته . وأراد ماءين : ماء الرجل وماء المرأة ؛ لأن الإنسان مخلوق منهما ، لكن جعلهما ماء واحدا لامتزاجهما . وعن عكرمة عن ابن عباس : " دافق " لزج .


[15927]:بل يقال ذلك، ونقله صاحب اللسان عن الليث. وانظره أيضا في المصباح المنير للفيومي.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ} (6)

ولما نبه بالاستفهام على أن هذا أمر مهم جداً ينبغي لكل أحد أن يترك جميع مهماته ويتفرغ للنظر فيه فإنه يكسبه السعادة الأبدية الدائمة{[72671]} ، وكان الإنسان - مع كونه ضعيفاً عاجزاً - لا ينفك عن شاغل ومفتر ، فلا يكاد يصح له نظر ، تولى سبحانه وتعالى شرح ذلك عنه فأجاب الاستفهام بقوله : { خلق } أي{[72672]} الإنسان على أيسر وجه وأسهله بعد خلق أبيه آدم عليه الصلاة والسلام من تراب ، وأمه حواء عليها السلام من ضلعه{[72673]} { من ماء دافق * } أي هو{[72674]} - لقوة دفق الطبيعة له - كأنه يدفق بنفسه{[72675]} فهو إسناد مجازي ، والدفق لصاحبه ، أو هو مثل " لابن " أي ذي دفق ، والدفق صب فيه دفع ، ولم يقل : ماءين{[72676]} - إشارة إلى أنهما يجتمعان في الرحم و{[72677]} يمتزجان أشد امتزاج بحيث يصيران ماءً{[72678]} واحداً .


[72671]:سقط من ظ و م.
[72672]:سقط من م.
[72673]:من ظ، وفي الأصل و م: ضلع.
[72674]:زيد في الأصل: دافق، ولم تكن لزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72675]:من م، وفي الأصل و ظ: لنفسه.
[72676]:زيد في الأصل و ظ: فيه، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72677]:زيد من م.
[72678]:سقط من ظ و م.