في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ} (38)

17

وأعطاه السلطة لعقاب المخالفين والمفسدين ممن سخرهم له وتكبيلهم بالأصفاد مقرونة أيديهم إلى أرجلهم . أو مقرنين اثنين اثنين أو أكثر في القيود عند الاقتضاء .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ} (38)

( وآخَرينَ مُقَرّنينَ فِي الأَصْفادِ ) قال : مردة الشياطين في الأغلال .

حُدثت عن المحاربيّ ، عن جُوَيبر ، عن الضحاك : ( وَالشّياطِينَ كُلّ بَنّاءٍ وَغَوّاصٍ ) قال : لم يكن هذا في مُلك داود ، أعطاه الله مُلك داود وزاده الريح والشّياطِينَ كُلّ بَنّاءٍ وغَوّاصٍ ، ( وآخَرِينَ مُقَرّنِينَ فِي الأَصْفادِ ) يقول : في السلاسل .

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السدي ، قوله : الأصْفادِ قال : تجمع اليدين إلى عنقه ، والأصفاد : جمع صَفَد وهي الأغلال .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ} (38)

{ وآخرين مقرنين في الأصفاد } : عطف على كل كأنه فصل الشيطان إلى عملة استعملهم في الأعمال الشاقة كالبناء والغوص ، ومردة قرن بعضهم مع بعض في السلاسل ليكفوا عن الشر ، ولعل أجسامهم شفافة صلبة فلا ترى ويمكن تقييدها ، هذا والأقرب أن المراد تميل كفهم عن الشرور بالإقران في الصفد وهو القيد ، وسمي به العطاء لأنه يرتبط به المنعم عليه . وفرقوا بين فعليهما فقالوا صفده قيده وأصفده أعطاه عكس وعد وأوعد وفي ذلك نكتة .