تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ} (38)

قوله تعالى : { وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ } وآخرين ، لم يطيعوه في ما أمرهم من الأعمال في البناء والغوص وغير ذلك من الأعمال ، جعلهم في الأصفاد ، وهي الأغلال ، تجعل في الأعناق ليدفع شرهم وسوءهم عن الخلق حين لم يطيعوه في ما أمرهم بالعمل للخلق ليتفرغوا للعبادة .

وفيه ما ذكرنا من آية عجيبة لسليمان عليه السلام واللطف له حين مكن له من استعمال ما ذكر من الجن والشياطين والريح ، وسخر له ذلك ، ليعلم أنه إنما قدر على ذلك بلطف منه لا بالخيل والأسباب .