في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ} (5)

وكان فيه من حكمة الله ما يبلغ القلوب ويوجهها إلى تدبيره الحكيم .

ولكن القلوب المطموسة لا تتفتح لرؤية الآيات ، والانتفاع بالأنباء ، واليقظة على صوت النذير بعد النذير : ( حكمة بالغة فما تغن النذر ) . إنما هو الإيمان هبة الله للقلب المتهيئ للإيمان ، المستحق لهذا الإنعام !

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ} (5)

{ حكمة بالغة } أي ما أتاهم من أخبار من قبلهم حكمة بالغة تامة ليس فيها نقصان أي القرآن وذلك ان تلك الأخبار { فما تغن النذر } جمع نذير أي فليست تغني عن التكذيب

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ} (5)

ولما كان ما فيه ذلك قد لا يكون محكماً ، بينه بقوله : { حكمة } عظيمة { بالغة } أي لها معظم البلوغ إلى منتهى غايات الحكمة لصحتها وطهارتها ووضوحها ، ففيها مع الزجر ترجية ومواعظ وأحكام ودقائق تجل عن الوصف . ولما تسبب عنها انزجارهم ، سبب عن ذلك قوله : { فما } نفياً صريحاً أو باستفهام إنكاري موبخ { تغن النذر * } الإنذارات والمنذرون والأمور المنذر بها - إنما المعني بذلك هو الله تعالى ، فما شاءه كان وما لم يشأه لم يكن ، ولعل الإشارة بإسقاط يا " تغني " بإجماع المصاحف من غير موجب في اللفظ إلى أنه كما سقطت غاية أحرف الكلمة سقطت نمرة الإنذار وهو القبول .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ} (5)

{ حكمة بالغة فما تغن النذر }

{ حكمة } خبر مبتدأ محذوف أو بدل من ما أو من مزدجر { بالغة } تامة { فما تغن } تنفع فيهم { النذر } جمع نذير بمعنى منذر ، أي الأمور المنذورة لهم وما للنفي أو للاستفهام الإنكاري وهي على الثاني مفعول مقدم .