الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{حِكۡمَةُۢ بَٰلِغَةٞۖ فَمَا تُغۡنِ ٱلنُّذُرُ} (5)

قوله تعالى : { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ } قال الزجاج : هي مرفوعة لأنها بدل من { ما } ، فالمعنى : ولقد جاءهم حكمة بالغة وإن شئت رفعتهما بإضمار : هو بالغة . و{ ما } في قوله : { فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ } جائز أن يكون استفهاما بمعنى التوبيخ ، فيكون المعنى : أي شيء تغني النذر ؟ ! وجائز أن يكون نفيا ، على معنى ، فليست تغني النذر . قال المفسرون : والمعنى : جاءهم القرآن وهو حكمة تامة قد بلغت الغاية ، فما تغني النذر إذا لم يؤمنوا ؟ ! .