{ حكمة بالغة } أي بلغت غايتها من الإحكام والتنزه عن الخلل ، ومن الاشتمال على البراهين القاطعة والحجج الساطعة . وهو بدل من ( ما ) أو خبر محذوف ، أي هو حكمة بالغة { فما تغن النذر } جمع نذير . و( ما ) نافية ، أو استفهامية . أي : أيّ غناء تغني عن قوم آثروا الضلالة على الهدى ، فأعرضوا عنه ، وكذبوا به . وجوز أن تكون { حكمة بالغة } جملة مستأنفة للتعجب من حالهم ، مع ما جاءهم مما يقود إلى الإيمان بادئ بدء . وهو ما يفهم من تأويل ابن كثير . وعبارته : { حكمة بالغة } أي في هدايته تعالى لمن هداه ، وإضلاله لمن أضله { فما تغن النذر } يعني أي شيء تغني النذر عمن كتب الله عليه الشقاوة ، وختم على قلبه . فمن ذا الذي يهديه من بعد الله ؟ وهذه الآية كقوله تعالى :{[6864]} { ولو شاء لهداكم أجمعين } وكذا قوله تعالى : {[6865]} { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.