تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (62)

{ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ } أن من تمادى في العصيان ، وتجرأ على ال أذى ، ولم ينته منه ، فإنه يعاقب عقوبة بليغة . { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } أي تغييرًا ، بل سنته تعالى وعادته ، جارية مع الأسباب المقتضية لأسبابها{[727]}


[727]:- كذا في النسختين ولعله والله أعلم المقتضية لمسبباتها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (62)

قوله : { سُنّة الله في الذين خَلوا من قبل } { سنة } منصوب على المصدر . أي سنَّ الله ذلك في المرجفين من الأمم السابقة ، الذين ظهر كيدهم للنبيين والمؤمنين ، أن يؤاخذوا ويُقتلوا .

قوله : { ولَن تجد لسنّة الله تبديلا } أي لا مُبدل لسنة الله في هؤلاء المرجفين والمنافقين إذا أصروا على إرجافهم وكيدهم وخيانتهم لله ورسوله والمؤمنين . وسنة الله فيهم تسليطه المؤمنين عليهم ليقهروهم ويذلوهم{[3776]} .


[3776]:تفسير الطبري ج 22 ص 33-35 وتفسير ابن كثير ج 3 ص 519 وفتح القدير ج 4 ص 305