تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

ولهذا قال : { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : لا معبود إلا وجهه ، { يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي : هو المتصرف وحده بالإحياء والإماتة وسيجمعكم بعد موتكم فيجزيكم بعملكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، { رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ } أي : رب الأولين والآخرين مربيهم بالنعم الدافع عنهم النقم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

وقوله : { ربكم ورب آبائكم الأولين } أي مالككم ومالك آبائكم الأولين .

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر : «ربُّ السماوات » بالرفع على القطع والاستئناف ، وهي قراءة الأعرج وابن أبي إسحاق وأبي جعفر وشيبة . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بالكسر على البدل { من ربك } المتقدم ، وهي قراءة ابن محيصن والأعمش . وأما قوله تعالى : «ربُّكم وربُّ » فالجمهور على رفع الباء .

وقرأ الحسن بالكسر ، رواها أبو موسى عن الكسائي .