تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ } أي : عجب هؤلاء المكذبون في أمر ليس محل عجب ، أن جاءهم منذر منهم ، ليتمكنوا من التلقي عنه ، وليعرفوه حق المعرفة ، ولأنه من قومهم ، فلا تأخذهم النخوة القومية عن اتباعه ، فهذا مما يوجب الشكر عليهم ، وتمام الانقياد له .

ولكنهم عكسوا القضية ، فتعجبوا تعجب إنكار وَقَالُوا من كفرهم وظلمهم : { هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

قوله تعالى : { وعجبوا } يعني : الكفار الذين ذكرهم الله عز وجل في قوله : { بل الذين كفروا } { أن جاءهم منذر منهم } يعني : رسولاً من أنفسهم ينذرهم . { وقال الكافرون هذا ساحر كذاب * }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

{ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } الضمير لقريش والمنذر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي استبعدوا أن يبعث الله رسولا منهم ، ويحتمل أن يريد من قبيلتهم أو يريد من البشر مثلهم .

{ وقال الكافرون } كان الأصل وقالوا ولكن وضع الظاهر موضع المضمر قصدا لوصفهم بالكفر .