{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ } أي عجب الكفار الذين وصفهم الله سبحانه بأنهم في عزة وشقاق أن جاءهم رسول من أنفسهم ينذرهم بالعذاب إن استمروا على الكفر وأن وما في حيزها محل نصب بنزع الخافض ، أي من أن جاءهم ، وهو كلام مستأنف مشتمل على ذكر نوع من أنواع كفرهم . { وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } قالوا هذا القول لما شاهدوا ما جاء به من المعجزات الخارجة عن قدرة البشر ، أي هذا المدعي للرسالة ساحر فيما – فيما يظهره من المعجزات ، كذاب فيما يدعيه من أن الله أرسله ، قيل ووضع الظاهر موضع المضمر لإظهار الغضب عليهم وأن ما قالوه لا يتجاسر على مثله إلا المتوغلون في الكفر ، المنهمكون في الغي ، إذ لا كفر أغلظ من أن يسموا من صدقه الله : كاذبا ساحرا ، ويتعجبوا من التوحيد ، وهو الحق الأبلج ، ولا يتعجبوا من الشرك ، وهو باطل لجلج ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.