غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَعَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا سَٰحِرٞ كَذَّابٌ} (4)

1

ثم حكى شر صنيعهم وسوء مقالتهم في حق النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً { وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } أي من جنس البشر . ثم سجل عليهم بالكفر بوضع الظاهر موضع المضمر قائلاً { وقال الكافرون هذا ساحر } في إظهار خوارق العادات { كذاب } على الله . وإنما قيل في سورة ق { فقال الكافرون } [ الآية : 2 ] بالفاء لأن القول هناك شيء عجيب وهو نتيجة العجب فاتصل الكلامان لفظاً ومعنى وأما ههنا فلم يتصل إلا معنى .