تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

{ تَعْرِفُ } أيها الناظر إليهم { فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أي : بهاء النعيم{[1384]}  ونضارته ورونقه ، فإن توالي اللذة والسرور{[1385]}  يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة .


[1384]:- في ب: أي بهاءه.
[1385]:- في ب: فإن توالي اللذات والمسرات والأفراح.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

تعرف في وجوههم نضرة النعيم بهجة النعيم وبريقه وقرأ يعقوب تعرف على البناء للمفعول و نضرة بالرفع .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

وقرأ جمهور الناس «تَعرِف » على مخاطبة محمد صلى الله عليه وسلم بفتح التاء وكسر الراء «نضرةَ » نصباً ، وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وطلحة ويعقوب : «تُعرَف » بضم التاء وفتح الراء ، «نضرةُ » رفعاً ، وقرأ «يعرف » بالياء ، لأن تأنيث النضرة ليس بحقيقي والنضرة النعمة والرونق

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

وقرأ الجمهور : { تَعرف } بصيغة الخطاب ونصب { نضرة } وهو خطاب لغير معين . أي تعرف يا من يراهم . وقرأه أبو جعفر ويعقوب « تُعْرَف » بصيغة البناء للمجهول ورفع « نضرةُ » .

ومآل المعنيين واحد إلا أن قراءة الجمهور جرت على الطريقة الخاصة في استعماله . وجرت قراءة أبي جعفر ويعقوب على الطريقة التي لا تختص به .

والخطابُ بمثله في مقام وصف الأمور العظيمة طريقة عربية مشهورة ، وهذه الجملة خبر ثالث عن { الأبرارَ } أو حال ثانية له .

والنضْرة : البهجة والحُسن ، وإضافة { نضرة } إلى { النعيم } من إضافة المسبب إلى السبب ، أي النضرة والبهجة التي تكون لوجه المسرور الراضي إذ تبدو على وجهه ملامح السرور .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ} (24)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

تعرف في الأبرار الذين وصف الله صفتهم نَضْرة النعيم، يعني حُسنه وبريقه وتلألؤه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي تعرف لو نظرت في وجوههم نظرة النعيم. فجائز أن تكون النظرة منصرفة إلى نفس الخلقة، وهي أنهم أنشئوا على خلقة لا تتغير، ولا تفنى، بل تزداد بهجة ونضرة، أو تكون نضارتهم بما أنعموا من النعيم. ثم خصت الوجوه لأمرين: أحدهما: لأن النظر من بعض إلى بعض يكون إلى الوجوه لا إلى غيرها من الأعضاء، فخصت الوجوه بالذكر لهذا، لا أن تكون النضرة لها خاصة، بل النضرة تشتمل سائر البدن.

والثاني: لأن السرور إذا اشتد في القلب أثر في الوجوه، وكذلك الحزن يؤثر في الوجه إذا اعترى القلب، فيكون في ذكره {نضرة النعيم} إخبار عن غاية ما هم عليه من السرور...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

فيها ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنها الطراوة والغضارة، قاله ابن شجرة.

الثاني: أنها البياض، قاله الضحاك.

...

...

...

...

...

...

....

ويحتمل رابعاً: أنها استمرار البشرى بدوام النعمة...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

مَنْ نظر إليهم عَلِمَ أنَّ أثَرَ نَظَرِه إلى مولاه ما يلوح على وجه من النعيم؛ فأحوال المحبِّ شهودٌ عليه أبداً. فإنْ كان الوقتُ وقتَ وصالٍ فاختيالُه ودلالُه، وسرورُه وحبورُه، ونشاطُه وانبساطُه.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{نَضْرَةَ النعيم} بهجة التنعم وماءه ورونقه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المعنى إذا رأيتهم عرفت أنهم أهل النعمة بسبب ما ترى في وجوههم من القرائن الدالة على ذلك ثم في تلك القرائن قولان:

أحدهما: أنه ما يشاهد في وجوههم من الضحك والاستبشار، على ما قال تعالى: {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة}.

والثاني: قال عطاء إن الله تعالى يزيد في وجوههم من النور والحسن والبياض ما لا يصفه واصف...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وهذه الجملة خبر ثالث عن {الأبرارَ} أو حال ثانية له. والنضْرة: البهجة والحُسن، وإضافة {نضرة} إلى {النعيم} من إضافة المسبب إلى السبب، أي النضرة والبهجة التي تكون لوجه المسرور الراضي إذ تبدو على وجهه ملامح السرور...