تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

{ قُلْ } لهم يا أيها الرسول ، مبينا حقيقة ما تدعو إليه : { إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا } أي : أوحده وحده لا شريك له ، وأخلع ما دونه من الأنداد والأوثان ، وكل ما يتخذه المشركون من دونه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

19

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

القول في تأويل قوله تعالى : { قُلْ إِنّمَآ أَدْعُو رَبّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً * قُلْ إِنّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً * قُلْ إِنّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } .

اختلفت القرّاء في قراءة قوله : قُلْ إنّمَا أدْعُو رَبي فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين على وجه الخبر «قال » بالألف ومن قرأ ذلك كذلك ، جعله خبرا من الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال ، فيكون معنى الكلام : وأنه لما قام عبد الله يدعوه تلبدوا عليه ، قال لهم : إنما أدعو ربي ، ولا أشرك به أحدا . وقرأ ذلك بعض المدنيين وعامة قرّاء الكوفة على وجه الأمر من الله عزّ وجلّ لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد للناس الذين كادوا يكونوا عليك لبدا ، إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا .

والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

و { أدعو } معناه أعبده ، وقرأ جمهور السبعة وعلي بن أبي طالب : «قال إنما » ، وهذه قراءة تؤيد أن العبد نوح ، وقرأ عاصم وحمزة بخلاف عنه : «قال إنما » وهذه تؤيد بأنه محمد عليه السلام وإن كان الاحتمال باقياً من كليهما . واختلف القراء في فتح الياء من { ربي } وفي سكونها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

وجملة { قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً } بيان لجملة { يدعوه } .

وقرأ الجمهور { قال } بصيغة الماضي . وقرأه حمزة وعاصم وأبو جعفر { قل } بدون ألف على صيغة الأمر ، فتكون الجملة استئنافاً . والتقدير : أوحي إلي أنه لما قام عبد الله إلى آخره قل إنما أدعو ربي ، فهو من تمام ما أوحي به إليه .

و { إنما أدعو ربي } ، يفيد قصراً ، أي لا أدعو غيره ، أي لا أعبد غيره دونه .

وعطف عليه { ولا أشرك به أحداً } تأكيداً لمفهوم القصر ، وأصله أن لا يعطف فعطفه لمجرد التشريك للعناية باستقلاله بالإِبلاغ .