اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

قوله : { إِنَّمَا أَدْعُواْ } ، قرأ عاصم وحمزةُ : بلفظ الأمر التفاتاً ، أي : قل يا محمد ، والباقون{[58204]} : «قال » إخباراً عن «عبد الله » وهو محمد صلى الله عليه وسلم .

قال الجحدريُّ : وهي في المصحف كذلك . وقد تقدم لذلك نظائر في «قل سبحان ربي »{[58205]} آخر «الإسراء » ، وكذا في أول «الأنبياء »{[58206]} وآخرها{[58207]} ، وآخر «المؤمنون »{[58208]} .

قال المفسرون : سبب نزولِ هذه الآية أنَّ كفار قريش قالوا له : إنَّك جئت بأمر عظيم ، وقد عاديت الناس كلهم ، فارجع عن هذا ونحن نجيرك ، فنزلت .


[58204]:ينظر السبعة 657، والحجة 333، وإعراب القراءات 2/402، وحجة القراءات 729.
[58205]:آية 93.
[58206]:آية 4.
[58207]:آية 112.
[58208]:آية 118.