بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا} (20)

ثم قال عز وجل : { قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبّي } . قرأ حمزة ، وعاصم : { قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبّي } على معنى الأمر ، يعني : قل يا محمد إنما أدعو ربي ، يعني : أعبده . { وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً } . قرأ الباقون على معنى الخبر عنهم . قرأ ابن عامر في رواية هشام { عَلَيْهِ لِبَداً } بضم اللام ، والباقون بكسرها ومعناهما واحد . وقال القتبي : { يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً } أي : يتلبدون به رغبة في استماع القرآن . يقال : لبدت به ، أي : لصقت به ، ومعناه : كادوا أن يلصقوا به .