تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

{ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ } أي : من هذه الشدة الخاصة ، ومن جميع الكروب العامة . { ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ } لا تفون لله بما قلتم ، وتنسون نعمه عليكم ، فأي برهان أوضح من هذا على بطلان الشرك ، وصحة التوحيد ؟ "

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

قال الله [ تعالى ]{[10758]} { قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ } أي : بعد ذلك { تُشْرِكُونَ } أي : تدعون معه في حال الرفاهية آلهة أخرى .


[10758]:زيادة من م، أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ قُلِ اللّهُ يُنَجّيكُمْ مّنْهَا وَمِن كُلّ كَرْبٍ ثُمّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ } . .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء العادلين بربهم سواه من الاَلهة إذا أنت استفهمتهم عمن به يستعينون عند نزول الكرب بهم في البرّ والبحر : الله القادر على فرجكم عند حلول الكرب بكم ، ينجيكم من عظيم النازل بكم في البرّ والبحر من هَمَ الضلال وخوف الهلاك ومن كرب كلّ سوى ذلك وهم ، لا آلهتكم التي تشركون بها في عبادته ، ولا أوثانكم التي تعبدونها من دونه ، التي لا تقدر لكم على نفع لا ضرّ ، ثم أنتم بعد تفضيله عليكم بكشف النازل بكم من الكرب ودفع الحال بكم من جسم الهمّ تعدلون به آلهتكم وأصنامكم فتشركونها في عبادتكم إياه ، وذلك منكم جهل بواجب حقه عليكم وكفر لأياديه عندكم وتعرّض منكم لإنزال عقوبته عاجلا بكم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

{ قل الله ينجيكم منها } شدده الكوفيون وهشام وخففه الباقون . { ومن كل كرب } غم سواها . { ثم أنتم تشركون } تعودون إلى الشرك ولا توفون بالعهد ، وإنما وضع تشركون موضع لا تشكرون تنبيها على أن من أشرك بعبادة الله سبحانه وتعالى فكأنه لم يعبده رأسا .