تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

فقال تعالى : { بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ } بأنواع الشهوات ، حتى صارت هي غايتهم ونهاية مقصودهم ، فلم تزل يتربى حبها في قلوبهم ، حتى صارت صفات راسخة ، وعقائد متأصلة . { حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ } الذي لا شك فيه ولا مرية ولا اشتباه . { وَرَسُولٌ مُبِينٌ } أي : بين الرسالة ، قامت أدلة رسالته قياما باهرا ، بأخلاقه ومعجزاته ، وبما جاء به ، وبما صدق به المرسلين ، وبنفس دعوته صلى اللّه عليه وسلم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

ثم قال تعالى : { بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ } يعني : المشركين ، { وآباءهم } أي : فتطاول عليهم العمر في ضلالهم{[26022]} ، { حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ } أي : بين الرسالة والنذارة .


[26022]:- (2) في م: "ضلالتهم".