لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

{ بل متعت هؤلاء } يعني كفار مكة { وآباءهم } في الدنيا بالمد في العمر والنعمة ولم أعاجلهم بالعقوبة على كفرهم { حتى جاءهم الحق } يعني القرآن وقيل الإسلام { ورسول } هو محمد صلى الله عليه وسلم { مبين } أي يبين لهم الأحكام وقيل بين الرسالة وأوضحها بما معه من الآيات والمعجزات وكان من حق هذا الإنعام أن يطيعوه فلم يفعلوا بل كذبوا وعصوا وسموه ساحراً . وهو قوله تعالى : { ولما جاءهم الحق }