تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (53)

{ إِنْ كَانَتْ } البعثة من القبور { إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً } ينفخ فيها إسرافيل في الصور ، فتحيا الأجساد ، { فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ } الأولون والآخرون ، والإنس والجن ، ليحاسبوا على أعمالهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (53)

" إن كانت إلا صيحة واحدة " يعني إن بعثهم وإحياءهم كان بصيحة واحدة وهي قول إسرافيل : أيتها العظام البالية ، والأوصال المتقطعة والشعور المتمزقة ! إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . وهذا معنى قول الحق : " يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج . " [ ق :42 ] . وقال : " مهطعين إلى الداعي " [ القمر : 8 ] على ما يأتي . وفي قراءة ابن مسعود إن صح عنه " إن كانت إلا زقية واحدة " والزقية الصيحة ، وقد تقدم هذا . " فإذا هم جميع لدينا محضرون " " فإذا هم " مبتدأ وخبره " جميع " نكرة ، و " محضرون " من صفته . ومعنى " محضرون " مجموعون أحضروا موقف الحساب ، وهو كقوله : " وما أمر الساعة إلا كلمح البصر " [ النحل : 77 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (53)

قوله : { إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } أي ما كانت هذه النفخة الأخيرة إلا صيحة واحدة يصيحها إسرافيل في الصور فإذا العباد كلهم مجموعون محشورون لرب العالمين ليلاقوا الحساب .