إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (53)

{ إِن كَانَتْ } أي ما كانَتْ النَّفخةُ التي حكيتُ آنفاً { إِلاَّ صَيْحَةً واحدة } حصلتْ من نفخ إسرافيلَ عليه السَّلامُ في الصُّور { فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ } أي مجموعٌ { لدَيْنَا مُحْضَرُونَ } من غيرِ لبثٍ ما طرفهَ عينٍ وفيه من تهوينِ أمرِ البعثِ والحشرِ والإيذانِ باستغنائِهما عن الأسبابِ ما لا يَخْفى .