الآية 53 وقوله تعالى : { إن كانت إلا صيحة واحدة } يحتمل على حقيقة الصيحة ، يجعل الله تعالى الصيحة علَما للإحياء والبعث ، لا أن تكون الصيحة سببا للإحياء والبعث . ويحتمل لا على حقيقة الصيحة ، ولكن على قدر الصيحة ، كأنه يقول ، والله أعلم : ما كانت إلا قدر صيحة واحدة ، أي البعث . لكنه ذكر الصّيحة لأن الصيحة أسرع شيء ، وأيسر على الخلق من غيره على ما ذكرنا في النفخ في الصور كقوله : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } [ النحل : 77 ] ذكر هذا لأنه أخفّ شيء على الخلق وأهونه عليهم ، فيُعبّر به عنه ، ويكنّى ليعلموا خفة ذلك على الله وسهولته وهونه ، وأنه ليس يثقل عليه شيء .
وقوله تعالى : { فإذا هم جميع لدينا محضرون } ذكر لأن قوله تعالى : { إن كانت إلا صيحة واحدة } في البعث ، فإذا كان ذلك في البعث [ فيكون عند ]{[17508]} ذلك إحضارهم عند الله . وأما الأول فإنما هو في الهلاك والموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.