تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

فحملهم اللّه تعالى ، ونجاهم بالأسباب التي علمهم اللّه بها ، من الغرق ، و[ لهذا ] نبههم على نعمته عليهم حيث  أنجاهم{[756]} مع قدرته على ذلك ، فقال : { وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ } أي : لا أحد يصرخ لهم فيعاونهم على الشدة ، ولا يزيل عنهم المشقة ، { وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ } مما هم فيه


[756]:- كذا في ب، وفي أ: حين.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

قوله تعالى : " وإن نشأ نغرقهم " أي في البحر فترجع الكناية إلى أصحاب الذرية ، أو إلى الجميع ، وهذا يدل على صحة قول ابن عباس ومن قال : إن المراد " من مثله " السفن لا الإبل . " فلا صريخ لهم " أي لا مغيث لهم رواه سعيد عن قتادة . وروى شيبان عنه : فلا منعة لهم ومعناهما متقاربان . و " صريخ " بمعنى مصرخ فعيل بمعنى فاعل . ويجوز " فلا صريخ لهم " ؛ لأن بعده ما لا يجوز فيه إلا الرفع ؛ لأنه معرفة وهو " ولا هم ينقذون " والنحويون يختارون لا رجل في الدار ولا زيد . ومعنى : " ينقذون " يخلصون من الغرق . وقيل : من العذاب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

قوله : { وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ } الصريخ ، المغيث{[3911]} . أي إن يشأ الله إغراق السفن ومن عليها في البحر فإنه لا راد لمشيئته ؛ إذْ لا ينفعهم معين ولا مجير . وهو قوله : { فَلا صَرِيخَ لَهُمْ } أي لا مغيث لهم ولا إغاثة { وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ } ليس من أحد يستنقذهم أو ينجيهم من الغرق { إِلاَّ رَحْمَةً مِنَّا }


[3911]:القاموس المحيط ص 326