{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ } أي : سويت جسمه وتم ، { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } فوطَّن الملائكة الكرام أنفسهم على ذلك ، حين يتم خلقه ونفخ الروح فيه ، امتثالا لربهم ، وإكراما لآدم عليه السلام ، فلما تم خلقه في بدنه وروحه ، وامتحن اللّه آدم والملائكة في العلم ، وظهر فضله عليهم ، أمرهم اللّه بالسجود .
( فإذا سويته ) : " إذا " ترد الماضي إلى المستقبل ؛ لأنها تشبه حروف الشرط وجوابها كجوابه ، أي خلقته .
( ونفخت فيه من روحي ) أي : من الروح الذي أملكه ولا يملكه غيري . فهذا معنى الإضافة ، وقد مضى هذا المعنى مجودا في " النساء " في قوله في عيسى " وروح منه " [ النساء : 171 ] .
( فقعوا له ساجدين ) : نصب على الحال . وهذا سجود تحية لا سجود عبادة . وقد مضى في " البقرة " .
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ } أي : جعلت خلْقه سويّا ؛ وصورته حسنة مُعدَّلة لا عوج فيها ولا خلل ولا نشاز .
قوله : { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي } : نفخ الله من روحه في آدم وهو طين ، فكان إنسانا سويّا ذا بصر وسمع وعقل وإرادة وحَراك
{ فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } : { سَاجِدِينَ } منصوب على الحال ؛ أي خروا لآدم ساجدين ، وهو سجود تحية لا سجود عبادة ، وإنما المعبود هو الله وحده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.