تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (57)

أي : حصول النعيم واندفاع العذاب عنهم من فضل الله عليهم وكرمه ؛ فإنه تعالى هو الذي وفقهم للأعمال الصالحة التي بها نالوا خير الآخرة ، وأعطاهم أيضا ما لم تبلغه أعمالهم ، { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } وأي فوز أعظم من نيل رضوان الله وجنته والسلامة من عذابه وسخطه ؟

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (57)

" ووقاهم عذاب الجحيم . فضلا من ربك " أي فعل ذلك بهم تفضلا منه عليهم . ف " فضلا " مصدر عمل فيه " يدعون " . وقيل : العامل فيه " ووقاهم " وقيل : فعل مضمر . وقيل : معنى الكلام الذي قبله ، لأنه تفضل منه عليهم ، إذ وفقهم في الدنيا إلى أعمال يدخلون بها الجنة . " ذلك هو الفوز العظيم " أي السعادة والربح العظيم والنجاة العظيمة . وقيل : هو من قولك فاز بكذا ، أي ناله وظفر به .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (57)