تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ عَٰلِمُ غَيۡبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (38)

{ 38 } { إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }

لما ذكر تعالى جزاء أهل الدارين ، وذكر أعمال الفريقين ، أخبر تعالى عن سعة علمه تعالى ، واطلاعه على غيب السماوات والأرض ، التي غابت عن أبصار الخلق وعن علمهم ، وأنه عالم بالسرائر ، وما تنطوي عليه الصدور من الخير والشر والزكاء وغيره ، فيعطي كلا ما يستحقه ، وينزل كل أحد منزلته .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ عَٰلِمُ غَيۡبِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (38)

تقدم معناه في غير موضع . والمعنى : علم أنه لو ردكم إلى الدنيا لم تعملوا صالحا ، كما قال " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " {[13172]} [ الأنعام : 28 ] . و " عالم " إذا كان بغير تنوين صلح أن يكون للماضي والمستقبل ، وإذا كان منونا لم يجز أن يكون للماضي .


[13172]:راجع ج 6 ص 409.