تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

{ وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ } وذلك لمرارته وبشاعته ، وكراهة طعمه وريحه الخبيث المنتن ، { وَعَذَابًا أَلِيمًا } أي : موجعا مفظعا ،

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

( إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) . .

والأنكال - هي القيود - والجحيم والطعام ذو الغصة الذي يمزق الحلوق والعذاب الأليم . . كلها جزاء مناسب ( لأولي النعمة ) ! الذين لم يرعوا النعمة ، ولم يشكروا المنعم ، فاصبر يا محمد عليهم صبرا جميلا وخل بيني وبينهم . ودعهم فإن عندنا قيودا تنكل بهم وتؤذيهم ، وجحيما تجحمهم وتصليهم ، وطعاما تلازمه الغصة في الحلق ، وعذابا أليما في يوم مخيف . . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

و «الطعام ذو الغصة » ، شجرة الزقوم قاله مجاهد وغيره ، وقيل شوك من نار وتعترض في حلوقهم لا تخرج ولا تنزل قاله ابن عباس ، وكل مطعوم هنالك فهو ذو غصة ، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فصعق{[11397]} .


[11397]:أخرج أحمد في الزهد، وهناد، وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر، عن حمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما)، فلما بلغ (أليما) صعق. وأخرج أبو عبيد في فضائله ، وأحمد في الزهد، وابن أبي الدنيا في نعت الخائفين، وابن جرير، وابن أبي داود في الشريعة، وابن عدي في الكامل، والبيهقي في شعب الإيمان، من طريق حمران بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود أن النبي صلى الله عله وسلم سمع رجلان يقرأ: (إن لدينا أنكالا وجحيما ) فصعق.