تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

{ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ } أي : ما هذا كلام الله ، بل كلام البشر ، وليس أيضا كلام البشر الأخيار ، بل كلام الفجار منهم والأشرار ، من كل كاذب سحار .

فتبا له ، ما أبعده من الصواب ، وأحراه بالخسارة والتباب ! !

كيف يدور في الأذهان ، أو يتصوره ضمير كل إنسان ، أن يكون أعلى الكلام وأعظمه ، كلام الرب العظيم ، الماجد الكريم ، يشبه كلام المخلوقين الفقراء الناقصين ؟ !

أم كيف يتجرأ هذا الكاذب العنيد ، على وصفه كلام المبدئ المعيد{[1284]} .

فما حقه إلا العذاب الشديد والنكال ، ولهذا قال تعالى : { سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }


[1284]:- في ب: على وصفه بهذا الوصف لكلام الله تعالى.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

11

فيقول : ( إن هذا إلا سحر يؤثر .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

فقال إن هذا إلا سحر يؤثر يروى ويتعلم والفاء للدلالة على أنه لما خطرت هذه الكلمة بباله تفوه بها من غير تلبث وتفكر .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

وصيغة الحصر في قوله : إِنْ هذا إلاّ سحر يؤثر } مشعرة بأن استقراء أحوال القرآن بعد السَبر والتقسيم أنتج له أنه من قبيل السحر ، فهو قصر تعيين لأحد الأقوال التي جالت في نفسه لأنه قال : ما هو بكلام شاعر ولا بكلام كاهن ولا بكلام مجنون ، كما تقدم في خبره .

ووصَف هذا السحر بأنه مأثُور ، أي مروي عن الأقدمين ، يقول هذا ليدفع به اعتراضاً يرد عليه أن أقوال السحرة وأعمالهم ليست مماثلة للقرآن ولا لأحوال الرسول فزعم أنه أقوال سحرية غير مألوفة .