فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

{ ثم نظر ( 21 ) ثم عبس وبسر ( 22 ) ثم أدبر واستكبر ( 23 ) فقل إن هذا إلا سحر يؤثر( 24 ) إن هذا إلا قول البشر ( 25 ) }

ثم نظر : بأي شيء يرد الحق ، ثم قطب وجهه لما لم يجد فيه مطعنا ، وأظهر العبوس قبل أوانه- إذ البسر الاستعجال بالشيء – ثم أعرض عن النبي وعما أنزل عليه ، وتعظم أن يؤمن ، فقال ما هذا الذي يقول محمد إلا سحر باطل وخديعة ، وزور يظهره في صورة الحق ، وما تلقاه عن الله بل أثره عن غيره ، وعلمه إياه سحرة الفرس ، ما هذا الذي يقول إلا من كلام أهل الأرض وليس من وحي السماء .