السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَقَالَ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ يُؤۡثَرُ} (24)

{ فقال } أي : عقب ما جرّه إليه طبعه الخبيث من إيقاع الكبر على هذا الوجه لكونه رآه نافعاً لهم في الدنيا { إن } أي : ما { هذا } أي : الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم { إلا سحر } أي : أمور تخييلية لا حقائق لها وهي لدقتها بحيث تخفى أسبابها ، أما رأيتموه يفرّق بين الرجل وأهله وماله وولده ومواليه ، فما هو إلا سحر { يؤثر } أي : من شأنه أن ينقله السامع عن غيره ، فهو ينقله من مسيلمة وأهل بابل كما قال : { إن هو إلا قول بشر } .