تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

فكأنه قيل : ما السبب الذي أوصلهم إلى هذا الحال ؟ قال : { قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } لتؤمنوا بها وتقبلوا عليها ، فلم تفعلوا ذلك ، بل { كُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ } أي : راجعين القهقري إلى الخلف ، وذلك لأن باتباعهم القرآن يتقدمون ، وبالإعراض عنه يستأخرون وينزلون إلى أسفل سافلين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

53

والتذكير بما كان منهم وهم في غمرتهم مستغرقون : ( قد كانت آياتي تتلى عليكم ، فكنتم على أعقابكم تنكصون )فتتراجعون على أعقابكم كأن ما يتلى عليكم خطر تحاذرونه ، أو مكروه تجانبونه ، مستكبرين عن الإذعان للحق . ثم تزيدون على هذا السوء القول وهجره في سمركم ، حيث تتناولون الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وما جاء به بكلمات السوء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

{ قد كانت آياتي تتلى عليكم } يعني القرآن . { فكنتم على أعقابكم تنكصون } تعرضون مدبرين عن سماعها وتصديقها والعمل بها ، والنكوص الرجوع قهقرى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

وقوله { قد كانت آياتي تتلى عليكم } يريد بها القرآن ، و { تنكصون } معناه ترجعون وراءكم وهذه استعارة للإعراض والإدبار على الحق ، وقرأ علي بن أبي طالب «على أدباركم تنكُصون » بضم الكاف وبذكر الإدبار بدل أعقاب .