قوله تعالى : { قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تتلى عَلَيْكُمْ } يعني القرآن { فَكُنتُمْ على أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } وهذا مثل يُضرب لمن يتباعد عن الحق كل التباعد فهو قوله{[33132]} : { فَكُنتُمْ{[33133]} على أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } أي : ترجعون قهقرى وتتأخرون عن الإيمان ، وينفرون عن تلك الآيات ، وعن من يتلوها كما يذهب الناكص على عقبيه بالرجوع إلى ورائه{[33134]} .
قوله : «عَلَى أَعْقَابِكُمْ » فيه وجهان :
أحدهما : أنه متعلق ب «تَنْكِصُونَ » كقولك نكص على عقبيه .
والثاني : أنه متعلق بمحذوف ، لأنه حال من فاعل ( تنْكِصُونَ ) قاله أبو البقاء{[33135]} وقرأ أمير المؤمنين «تَنْكُصُونَ » بضم العين{[33136]} ، وهي لغة {[33137]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.