تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

وقوله تعالى : { قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون }قوله : { على أعقابكم }ترجعون على التمثيل لا على التحقيق لأنهم إذا رجعوا على الأعقاب صار ما كان أمامهم وراءهم ، فكأنهم نبذوا ذلك وراء ظهورهم ، أو{[6]} يكون المنقلب على الأعقاب كالمكب على الوجه ، والمكب على وجهه مذموم عند جميع من رآه ، وعاينه . لهذا ( شبهه به ، وضرب مثله ){[7]} به والله أعلم .

وقوله : { تنكصون }قال ( بعضهم : ترجعون ، وقال ){[1]} بعضهم : تستأخرون كقوله : { نكص على عقبيه }( الأنفال : 48 ) ترجعون ، وتستأخرون واحد .


[1]:- في ط ع: سمح.
[6]:- نفسه.
[7]:- لم تدرج مقدمة المصنف في ط م.