فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَدۡ كَانَتۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ} (66)

ثم عدد الله سبحانه عليهم قبائحهم توبيخا لهم فقال :

{ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي } أي القرآن { تُتْلَى عَلَيْكُمْ } في الدنيا { فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ } أي ترجعون وراءكم . قال ابن عباس : تدبرون ؛ وأصل النكوص أن يرجع القهقرى ؛ أي إلى جهة الخلف ، وهو أقبح المشيات لأنه لا يرى ما وراءه ، وهو هنا استعارة للإعراض عن الحق ، وقرأ علي بن أبي طالب على أدباركم بدل على أعقابكم .