تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

{ وَلَسَوْفَ يَرْضَى } هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات ، والحمد لله رب العالمين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

وقوله : وَلَسَوْفَ يَرْضَى يقول : ولسوف يرضى هذا المؤتي ماله في حقوق الله عزّ وجلّ ، يتزكى بما يثيبه الله في الاَخرة عوضا مما أتى في الدنيا في سبيله ، إذا لقي ربه تبارك وتعالى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

ولسوف يرضى وعد بالثواب الذي يرضيه والآيات نزلت في أبي بكر رضي الله تعالى عنه حين اشترى بلالا في جماعة تولاهم المشركون فأعتقهم ولذلك قيل المراد بالأشقى أبو جهل أو أمية بن خلف .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة والليل أعطاه الله سبحانه وتعالى حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

ثم وعده تعالى بالرضا في الآخرة ، وهذه عدة لأبي بكر رضي الله عنه . وقرىء ( يرضى ) بضم الياء على بناء الفعل للمفعول وهذه الآية تشبه الرضا في قوله تعالى [ ارجعي إلى ربك راضية مرضية ]{[11865]} .

كمل تفسير سورة الليل والحمد لله رب العالمين .


[11865]:الآية 28 من سورة الفجر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

وقوله : { ولسوف يرضى } وعد بالثواب الجزيل الذي يرضى صاحبه . وهذا تتميم لقوله : { وسيجنبها الأتقى } لأن ذلك ما أفاد إلا أنه ناج من عذاب النار لاقتضاء المقام الاقتصار على ذلك لقصد المقابلة مع قوله : { لا يصلاها إلا الأشقى } فتمم هنا بذكر ما أعد له من الخيرات .

وحرف « سَوف » لتحقيق الوعد في المستقبل كقوله : { قال سوف أستغفر لكم ربي } [ يوسف : 98 ] أي يتغلغل رضاه في أزمنة المستقبل المديد .

واللام لام الابتداء لتأكيد الخبر .

وهذه من جوامع الكلم لأنها يندرج تحتها كل ما يرغب فيه الراغبون .

وبهذه السورة انتهت سورة وسط المفصّل .