تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

ثم أرشده تعالى إلى النظر والتفكر في طعامه ، وكيف وصل إليه بعدما تكررت عليه طبقات عديدة ، ويسره له فقال : { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىَ طَعَامِهِ * أَنّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً * ثُمّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَآئِقَ غُلْباً } .

يقول تعالى ذكره : فلينظر هذا الإنسان الكافر المُنكر توحيد الله إلى طعامه كيف دبّره ؟ كما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ إلى طَعامِهِ وشرابه ، قال : إلى مأكله ومشربه .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ إلى طَعامِهِ : آية لهم .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : أنّا صَبَبَنْا المَاءَ صَبّا فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة بكسر الألف من «أنّا » ، على وجه الاستئناف ، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة «أنّا » بفتح الألف ، بمعنى : فلينظر الإنسان إلى أنا ، فيجعل «أنّا » في موضع خفض ، على نية تكرير الخافض ، وقد يجوز أن يكون رفعا إذا فُتحت ، بنية طعامه أنّا صببنا الماء صبا .

والصواب من القول في ذلك عندي : أنهما قراءتان معروفتان : فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

فلينظر الإنسان إلى طعامه إتباع للنعم الذاتية بالنعم الخارجية .