تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (48)

{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } لربهم . { قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ } وانقمع الباطل ، في ذلك المجمع ، وأقر رؤساؤه ، ببطلانه ، ووضح الحق ، وظهر حتى رأى ذلك الناظرون بأبصارهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (48)

{ آمَنَّا بِرَبِّ العالمين رَبِّ موسى وَهَارُونَ } .

وهكذا بعد أن شاهد السحرة الحق يتلألأ أمام أبصارهم . لم يملكوا إلا أن ينطقوا به على رءوس الأشهاد ، وتحولوا من قوم يلتمسون الأجر من فرعون قائلين : { أَإِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الغالبين } إلى قوم آخرين هجروا الدنيا . ومغانمها ، واستهانوا بالتهديد والوعيد ، ونطقوا بكلمة الحق فى وجه من كانوا يقسمون بعزته إنا لنحن الغالبون .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول فى حديثه الذى رواه الشيخان : " ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه " .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (48)

{ رب موسى وهارون } إبدال للتوضيح ودفع التوهم والإشعار على أن الموجب لإيمانهم على أيديهما .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (48)

ثم إن السحرة لما رأوا العصا ، خالية من صناعة السحر ورأوا فيها بعد من أمر الله ما أيقنوا أنه ليس في قوة بشر أذعنوا ورأوا أن الغنيمة هي الإيمان والتمسك بأمر الله عز وجل فسجدوا كلهم لله عز وجل مقرين بوحدانيته وقدرته .

ووصلوا إيمانهم بسبب موسى وهارون ، وصرحوا بأن ذلك على أيديهما لأن قولهم «رب العالمين » مغن فلم يكرروا البيان في قولهم { رب موسى وهارون } إلا لما ذكرناه فلما رأى فرعون وملؤه إيمان السحرة وقامت الحجة بإيمان أهل علمهم ومظنة نصرتهم .