فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (48)

{ قالوا آمنا برب العالمين . رب موسى وهارون } غلب ملأ فرعون ، وأخزى الله فرعون ، وانقلب جميعهم أذلاء صاغرين ، خزايا مهزومين ، وشرح الله صدور الذين حشدهم فرعون ليجيئوا بالسحر ، الذي يصد الناس عن الداعين إلى الخير ، والحق والبر ، وأذعنوا لله القوي المتين ، وأعلنوا أنهم بالله الخالق الرازق مصدقين مستيقنين ، ولرسالة موسى وهارون متبعين .

رب إن الهدى هداك وآ *** ياتك تهدي بها من تشاء

استيقنا أن للعالمين ربا ، هو الذي خلق فسوى ، وقدر فهدى ، وأمد موسى وهارون بالحق الذي لا يخفى ، وقد أفلح اليوم من استعلى .