التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

وكعادة القرآن الكريم فى المقابلة بين الأشرار والأخيار ، وبين السعداء والأشقياء ، جاء الحديث بعد ذلك عن حال الأتقياء ، فقال - تعالى - { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى } أى : وسيبتعد عن هذه النار المتأججة الأتقى ، وهو من بالغ فى صيانة نفسه عن كل ما يغضب الله - تعالى - ، وحرص كل الحرص على فعل ما يرضيه - عز وجل - .

فالمراد بالأشقى والأتقى : الشديد الشقاء ، والشديد والتقوى .

والتعبير بقوله : { وَسَيُجَنَّبُهَا } يشعر بابتعاده عنها ابتعادا تاما ، بحيث تكون النار فى جانب ، وهذا الأتقى فى جانب آخر ، كما قال - تعالى - : { إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الحسنى أولئك عَنْهَا مُبْعَدُونَ . لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشتهت أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ } والفعل " جنب " يتعدى إلى مفعولين ، أولهما هنا هو لفظ الأتقى ، الذى ارتفع على أنه نائب فاعل ، والمفعول الثانى هو الهاء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

( وسيجنبها الأتقى ) . . وهو الأسعد في مقابل الأشقى . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

وقوله : { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى } أي : وسَيُزَحزح عن النار التقي النقي الأتقى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

وسيجنبها الأتقى اتقى الشرك والمعاصي فإنه لا يدخلها فضلا عن أن يدخلها ويصلاها ومفهوم ذلك أن من اتقى الشرك دون المعصية لا يجنبها ولا يلزم ذلك صليها فلا يخالف الحصر السابق .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

ولم يختلف أهل التأويل أن المراد ب " الأتقى " إلى آخر السورة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم هي تتناول كل من دخل في هذه الصفات .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى} (17)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول : وَسيُوَقّى صِلِيّ النار التي تلظّى التقيّ .

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أخبر أنه يجنب النار عن الأتقى ، ويقيه عنها . ثم فيه دلالة أنه إنما يتجنبها ، ويتقيها ، بالأعمال التي يعلمها...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وقيل : الأتقى ، وجعل مختصاً بالنجاة ، كأن الجنة لم تخلق إلاّ له ...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ولم يختلف أهل التأويل أن المراد ب " الأتقى " إلى آخر السورة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم هي تتناول كل من دخل في هذه الصفات . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ وسيجنبها } أي النار الموصوفة بوعد لا خلف فيه عن قرب - بما أفهمته السين من التأكيد مع التنفيس ، وتجنيبه له في غاية السهولة - بما أفهمه البناء للمفعول { الأتقى } أي الذي أسس قوته العلمية أمكن تأسيس ، فكان في الذروة من رتبة التقوى وهو الذي اتقى الشرك والمعاصي...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

الذي بلغ الدرجة العليا في تقواه من خلال إيمانه بربه وطاعته له ، والتزامه بخطِّه المستقيم ، ونهجه القويم ...