تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

{ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وكانوا مسلمين } أي : وصفهم الإيمان بآيات اللّه ، وذلك ليشمل التصديق بها ، وما لا يتم التصديق إلا به ، من العلم بمعناها والعمل بمقتضاها . { وَكَانُوا مُسْلِمِينَ } للّه منقادين له في جميع أحوالهم ، فجمعوا بين الاتصاف بعمل الظاهر والباطن .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

قال الزجاج : " الذين " نصب على النعت ل " عبادي " لأن " عبادي " منادى مضاف . وقيل : " الذين آمنوا " خبر لمبتدأ محذوف أو{[13672]} ابتداء وخبره محذوف ، تقديره هم الذين آمنوا .


[13672]:زيادة لا يستقيم المعنى إلا بها.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

ولما ناداهم بما يطمع فيه سائر أهل الموقف لأن كل حزب يقولون : نحن عباده ، خص المرادين بما يوئس غيرهم ولئلا يكون الوصف بالتقوى موقفاً لمن سمعه اليوم من الكفار عن الدخو ل في الدين ظنا منهم أن الرسوخ في التقوى شرط فيه حين الدخول وكانوا لا يستطيعون ذلك ، فوصف سبحانه المتقين بما يهون الوصول إلى درجتهم على غيرهم فقال : { الذين آمنوا } أي أوجدوا هذه الحقيقة { بآياتنا } الظاهرة عظمتها في نفسها أولاً وبنسبتها إلينا ثانياً { وكانوا } أي دائماً بما هو لهم كالجبلة والخلق { مسلمين } أي منقادين للأوامر والنواهي أتم انقياد ، فبذلك يصلون إلى حقيقة التقوى التامة .