فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (112)

{ قَالَ : وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ؟ } كان زائدة والمعنى : وما علمي بعملهم ؟ أي : لم أكلف العلم بأعمالهم ، إنما كلفت أن أدعوهم إلى الإيمان والاعتبار به لا بالحرف والصنائع ، والفقر والغنى ، وكأنهم أشاروا بقولهم { واتبعك الأرذلون } إلى أن إيمانهم لم يكن عن نظر صحيح ، وإنما لتوقع مال ورفعة ، فأجابهم بهذا أي أني لم أقف على باطن أمرهم ، وإنما وقفت على ظواهرهم . وقيل المعنى إني لم أعلم أن الله سيهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم ويرشدهم ويغويكم .