فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بَشِّرِ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا} (138)

{ بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما ( 138 ) الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ( 139 ) }

{ بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما } مؤلما هو عذاب النار ، إطلاق البشارة على ما هو شر خالص لهم ، تهكم بهم ، وقد مر تحقيقه ، وقيل البشارة كل خبر تتغير به بشرة الوجه سارا كان ذلك الخبر أو غير سار ، والأول أولى وقيل المعنى : إجعل موضع بشارتك لهم العذاب لأن العرب تقول تحيتك الضرب أي هذا يدل من تحيتك .