أخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن مدين وأصحاب الأيكة ، أمتان بعث الله إليهما شعيباً » .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس { وإن كان أصحاب الأيكة } قال : قوم شعيب و { الأيكة } ذات آجام وشجر كانوا فيها .
وأخرج ابن جرير عن خصيف في قوله { أصحاب الأيكة } قال : الشجر . وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهة الرطبة ، وفي الشتاء اليابسة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين } ذكر لنا أنهم كانوا أهل غيضة ، وكان عامة شجرهم هذا الدوم ، وكان رسولهم فيما بلغنا شعيب ، أرسل إليهم وإلى أهل مدين ، أرسل إلى أمتين من الناس وعذبتا بعذابين شتى . أما أهل مدين ، فأخذتهم الصيحة . وأما { أصحاب الأيكة } فكانوا أهل شجرٍ متكاوش . ذكر لنا أنه سلط عليهم الحر سبعة أيام لا يظلهم منه ظل ولا يمنعهم منه شيء ، فبعث الله عليهم سحابة فجعلوا يلتمسون الروح منها ، فجعلها الله عليهم عذاباً ، بعث عليهم ناراً فاضطرمت عليهم فأكلتهم . فذلك { عذاب يوم الظلة أنه كان عذاب يوم عظيم } [ الشعراء : 189 ] .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { أصحاب الأيكة } قال : الغيضة .
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير { أصحاب الأيكة } قال : أصحاب غيضة .
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال { الأيكة } الشجر الملتف .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { أصحاب الأيكة } أهل مدين . و { الأيكة } الملتفة من الشجر .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { الأيكة } مجمع الشجر .
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب : أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها ، فملا خرجوا منها أصابهم فزع شديد ، ففرقوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم ، فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال : ما رأيت كاليوم ظلاً أطيب ولا أبرد ! . . . هلموا أيها الناس . فدخلوا جميعاً تحت الظلة ، فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.