اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِن كَانَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ لَظَٰلِمِينَ} (78)

قوله تعالى : { وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأيكة لَظَالِمِينَ } " إنْ " هي المخففة ، واللام فارقة وهي للتأكيد ، وقد تقدَّم حكم ذلك [ البقرة : 143 ] .

و " الأيْكَة " : الشَّجرة الملتفَّّة ، واحدة الأيْكِ . قال : [ الكامل ]

تَجْلُو بِقَادمتَي حَمامَةِ أيْكَةٍ *** بَرَاداً أسِفَّ لِثاتهُ بالإثْمِدِ{[19616]}

ويقال : لَيْكَة ، وسيأتي بيانه عند اختلاف القرَّاء فيه الشعراء : [ 176 ] إن شاء الله تعالى .

وأصحاب الأيكة : قوم شعيب كانوا أصحاب غياضٍ ، وشجرٍ متلفٍّ .

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : وكان عامة شجرهم الدوم ، وهو المقل{[19617]} .


[19616]:البيت للنابغة ينظر: البحر المحيط 5/444، القرطبي 10/45، روح المعاني 14/75، الدر المصون 4/306.
[19617]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/55) ولم يعزه لأحد وأخرجه الطبري (7/530) عن قتادة بمثله وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/193 – 194) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.